أظهرت دراسة أجرتها هيئة الصحة والعافية في كوينزلاند أن 90% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عامًا لاحظوا تدهورًا في رفاهيتهم خلال العام الماضي.
وتضمنت الأعراض الشعور بالتوتر والقلق، انخفاض الطاقة، زيادة الوزن، وتراجع القدرة على مواجهة التحديات.
ووفقًا للاستطلاع الذي شمل 1424 شابًا، فإن أكثر من نصفهم شعروا بالإرهاق المستمر دون سبب واضح على مدار أربعة أسابيع، بينما أشار واحد من كل 10 إلى أنه كان يشعر بالاكتئاب طوال الوقت.
جيما هودجيتس، نائبة الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة والعافية في كوينزلاند، وصفت الوضع بأنه "مقلق للغاية"، مؤكدة أن الشباب، الذين يُفترض أن يكونوا الأكثر حيوية وأملًا، يعانون بشكل غير مسبوق.
وأضافت أن الأرقام تشير إلى أزمة جيل محترق يحتاج إلى دعم فوري.
الدراسة أشارت إلى أن النساء والفتيات في الفئة العمرية 14-25 عامًا أكثر عرضة للتأثر سلبًا بصحتهن العقلية.
فيما ألقى الدكتور جون جيرارد، كبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند، باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا تدهور الصحة النفسية بأنه "وباء" بدأ في الانتشار منذ عام 2010.
وقال جيرارد لراديو ABC: "يبدو وكأن فيروسًا أصاب الشباب في عام 2010 واستمر في الانتشار منذ ذلك الحين".
وأضاف: "قد نحتاج إلى تدخلات تشريعية أو مبادرات مجتمعية، لكن الأمر الأول الذي يجب علينا القيام به هو فتح النقاش حول المشكلة واتخاذ خطوات فعلية لمعالجتها".
LISTEN TO

الاكل العاطفي: كيف نتوقف عن استخدام الطعام للتعامل مع مشاعرنا؟
SBS Arabic
23/08/202414:49
من جانبها، أكدت هودجيتس أن 75% من الاضطرابات العقلية تظهر قبل سن 24 عامًا، مما يتطلب تحركًا سريعًا لدعم الشباب.
وفي هذا الإطار، أعلنت حكومة كوينزلاند عن تخصيص 308.8 مليون دولار لدعم الصحة النفسية، إلى جانب برنامج منح جديد بقيمة 9 ملايين دولار لدعم المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحسين رفاهية الشباب.