ترعرع الفنان حسين كحيل في بيتٍ موسيقي في جنوب لبنان، حيث تعلم أصول الفن العربي الأصيل من والده المولع بالموسيقى العربية.
"كنت محظوظاً جداً لأن أنتمي لعائلة موسيقية"
كان والد حسين، على علاقة وطيدة برموز الفن اللبناني كالراحل الدكتور وليد غلمية مدير معهد الموسيقى العالي في لبنان سابقاً والذي لحن لصباح وغيرها من الفنانين اللبنانيين الكبار.
كما كانت تربطه صداقة حميمة بالراحل نصري شمس الدين والذي عمل مع الرحابنة وشارك في العديد من مسرحيات فيروز.
كان يجتمع والدي بهؤلاء في منزلنا لمناقشة الأغاني والعزف والشعر والموسيقى وكنت مولعا لهذه النقاشات
وبالرغم من اجتماع السهرات تحت وطأة الحرب، إلا أن ذلك لم ينتقص من سحرها.
كما خضع حسين لروتين الوالد الصباحي و الاستماع لفيروز ووديع الصافي.

Lebanese singer Hussein Khalil took Arabic heritage music all over the world. Source: Hussein Khalil
بعد الظهر كان يجب أن نستمع في صمت لمحمد عبد الوهاب لمدة ساعة على الأقل
أما في المساء فكان وقت الاستماع لأغنية كاملة لأم كلثوم.
" أحببنا هذا النوع من الموسيقى وتعلمنا وعشقت عبد الوهاب وأسمهان"
ولكن بدأ المشوار الفني حينما غنى حسين أمام وليد غلية، حيث قام حسين بآداء أغنية صعبة لأسمهان وهي أغنية ليت للبراق عيناً.
انبهر وليد بحسين وطلب من والده السماح له بالدراسة في المعهد الموسيقي. وبالرغم من ولع الوالد بالموسيقى والفن إلا أنه رفض لأسبابٍ براجماتية.
كان رافضاً خوفاً على المستقبل وأرادني أن أكون مهندساً أو طبيباً أو ضابطاً
ومع السفر إلى موسكو لدراسة الهندسة، تعرف حسين على طلاب في المعهد الموسيقي الروسي وبدأ بالغناء مع أصدقائه من رابطة الطلاب العرب في جميع أرجاء أوروبا.
كنا نغني أغاني تراثية للشيخ إمام أو سيد درويش وزياد الرحباني
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي هاجر حسين إلى كندا وكان يغني في ليالي لبنانية خاصة، أدى فيها أغاني من التراث المصري واللبناني على مسارح صغيرة وفي الحانات.
بعد سنوات انتقل حسين للعمل في دبي مما سمح له بالغناء وزيارة لبنان كثيراً لقرب المسافة.
أخيراً استقر حسين في أستراليا منذ 4 سنتين بعد زيارة صديقة له وأعجب بأستراليا فقرر الهجرة إليها.
للمزيد يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه.