في حديث له مع اس بي أس عربي24، عن مخاطر الشمس وكيف يمكن لأشعتها أن تتحول الى قاتلة ، أشار طبيب العائلة الدكتور مدحت جرجس الى أن هذه الحادثة فريدة من نوعها وأن تفاجأ لسماع عدد الأشخاص الذين قضوا جراء الحر الشديد ، أو ما يعرف شعبيا ب"ضربة الشمس" وهذا ما اعتبره غير مسبوق.
واوضح الدكتور جرجس أن أشعة الشمس العامودية وسط النهار والمشي لمسافات طويلة وعدم شرب الماء بكمية كافية، عوامل ساهمت في حجم الكارثة التي وبحسب رأيه كان على السلطات استدراكها ومنعها.
من جهة أخرى أوضح الدكتور جرجس أنه عدا عن الحالات القصوى ، تعتبر أشعة الشمس من أساسيات الصحة الجيدة لما لها من منفعة في تقوية العظام والنمو السليم وحصول الجسم على الفيتامين دال وغيره.
وشرح الدكتور جرجس أن التعرض للشمس يكون مفيدا في أوقات معينة أي خلال الفترة الصباحية ما قبل الساعة العاشرة وخلال فترة ما بعد الظهر أي بعد الساعة الثالث لفترات وجيزة ما بين خمس عشرة وثلاثين دقيقة في اليوم.
واعتبر الدكتور جرجس تعرض الوجه واليدين لأشعة الشمس المعتدلة لربع ساعة في اليوم، كافيا للحصول على ما يلزم الجسم من الفيتامين دال.
بالمقابل شدد الدكتور جرجس على خطورة التعرض للشمس في أوقات الظهيرة، خاصة في الأيام التي تكون فيها الحرارة مرتفعة. وقد تشمل إشارات التنبه بالخطر الصداع والغثيان. ونبّه الدكتور جرجس من أن "ضربة الشمس" قد تؤدي الى الحاجة لدخولالمستشفى أو في بعض الأحيان الى الوفاة.
اقرأ المزيد

إطلاق سراح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج
ما حصل في السعودية كان حالة استثنائية ولكن أستراليا ليست بغريبة عن موجات الحر الشديدة حيث تشهد بعض الولايات ما يزيد عن خمسين درجة في أوقات معينة من السنة، لذا شدد الدكتور جرجس على سبل الوقاية، وبشكل خاص لمن هم مضطرون على العمل في الخارج وأبرزها استخدام الكريمات الواقية من الشمس وارتداء ثياب تغطي الجسم وغطاء للرأس وشرب المياه بكميات أكبر وكافية وأخذ قسط من الراحة في الظل لو أمكن.
وختم الدكتور جرجس حديثه بالقول المأثور: درهم وقاية أفضل من قنطار علاج.