نوال أوديشو مهاجرة سورية تعيش في أستراليا منذ عام 2015 ولكنها لم تفكر في إجراء فحص مبكر لسرطان الثدي إلا هذا العام.
تقول نوال: "بعد الاستماع إلى المحاضرة قمت على الفور بحجز موعد لإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي."
"معلمة التوعية الصحية تقدم المحاضرات باللغة العربية وكذلك الآشورية مما يسهل وصول المعلومات إلينا."
تشرح نوال أوديشو المهاجرة السورية تجربتها في حضور إحدى المحاضرات التي نظمها Multicultural Centre for Women's Health كجزء من حملة التوعية الوطنية Screening Saves Lives.
لدى نوال التي تبلغ من العمر 46 عمرا عمة أصيبت بسرطان الثدي ولكنها لم تكن تعرف أن ذلك يجعل فرصها أعلى للإصابة بالمرض.
تقول نوال: "كنت في انتظار مراسلات الحكومة لتذكيري بموعد الفحص عند بلوغ الخمسين."
"أحد المعلومات التي تعلمتها في المحاضرة أن إصابة أحد أفراد الأسرة بالسرطان يجعل بقية أفرادها أكثر عرضة للإصابة. لذلك لم أتردد للذهاب لإجراء الفحص."
LISTEN TO

"يوجد خوف وتخويف": ما هو مرض السرطان بحسب الخبير في علم الأمراض الدكتور تحسين السليم
SBS Arabic
23/04/202314:41
تساعد حملة "Screening Saves Lives" والتي يتم تمويلها من قبل وزارة الصحة ورعاية المسنين الأسترالية على معالجة العوائق التي تحول دون وصول المعلومات حول الفحص المبكر للسرطان إلى مجتمعات المهاجرين واللاجئين في أستراليا.
تركز حملة التوعية الوطنية على فحص سرطان الثدي وعنق الرحم والأمعاء وتتضمن أنشطة توعوية وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي وفعاليات مجتمعية.
غالبًا ما يعاني المهاجرين واللاجئين المصابين بالسرطان من نتائج أقل جودة في علاج السرطان بسبب اكتشاف المرض في وقت متأخر. تظهر بيانات فحص السرطان أن عددًا أقل من الأشخاص من مجتمعات المهاجرين واللاجئين يشاركون في فحص السرطان المبكر مقارنة ببقية المجتمع.
مي القس إلياس
تقول مي: "العديد من السيدات ليس لديهن المعلومات الكافية حول الفحص المبكر للسرطان وأهميته. هذا بالإضافة إلى عائق اللغة."
"كذلك في دول الشرق الأوسط فكرة الفحص المبكر غير منتشرة والكثير من الناس لا يذهبون لإجراء الفحوصات إلى بعد الإصابة الفعلية بالمرض."
تشرح مي أن أحد العوائق الأساسية التي تمنع السيدات من خلفيات متعددة ثقافية من إجراء الفحص المبكر هو "الخوف".
تقول مي: "الكثير من السيدات يقلن لي خلال المحاضرات إنهن لا يذهبن للفحص خوفا من النتائج."
"إنهن يخشين أن يكشف الفحص عن إصابتهن بالسرطان."
تشرح مي أن وفقا للإحصاءات المتوفرة فإن التفاوت في نسب الفحص كبير.
"مثلا نسب الفحص المبكر لسرطان الأمعاء للسيدات المهاجرات هي 25 -32 في المائة بينما النسبة في عموم المجتمع هي 41 في المائة."
" وكذلك نسبة الفحص المبكر لسرطان الثدي بين السيدات المهاجرات هي 37 في المائة فقط بينما النسبة في عموم المجتمع هي 49 في المائة."
تؤكد مي على أن المعرفة المتأخرة بالإصابة تجعل العلاج أصعب وأطول وأكثر تكلفة وأحيانا أقل فعالية.
"إذا عرفنا مبكرا أن هناك مشكلة يمكننا حلها وبعض الفحوصات تكشف عن احتمالية الإصابة بالسرطان حتى قبل الإصابة الفعلية."
"الفحص المبكر ينقذ الحياة."