في أستراليا، وكمثال على الحاجة الماسة للتبرع بالدم، يتطلب تلبية احتياجات مرضى السرطان وأمراض الدم والمرضى الجراحيين والنساء اللواتي يلدن التبرع بالدم كل 18 ثانية.
ورغم توافر الاستعداد لدى 75% من الأستراليين للتبرع بالدم إذا كانت فصيلة دمهم مطلوبة، يظهر البحث الأخير أن اثنين من كل خمسة أستراليين لا يعرفون فصيلة دمهم.

Cruz Roja Australiana. Credit: Australian Red Cross Lifeblood
بدأت رحلة سامي مع التبرع بالدم بعد رؤيته لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي يشير إلى الحاجة إلى فئة دمه، حيث شعر بالمسؤولية الإنسانية وقرر المساهمة.
منذ ذلك الحين، قام سامي بالتبرع بالدم 8 مرات، مرة كل ثلاثة أشهر بحسب المدة المسموحة للراحة بعد التبرع.
يشجع سامي الجميع على التبرع بالدم:" أتمنى من أي شخص أن يذهب للتبرع بالدم، حيث الإنسانية تدفعنا للقيام ذلك، ويجب أن تذكر أنه في يوم من الأيام قد نحتاج نحن الى الدم وبالتالي هي عملية تنشر الفائدة للجميع".
وفي لقاء مع الدكتور همام مكي وهو محاضر في العلوم العصبية والدماغية في جامعة ملبورن وعضو منظمة AIMA (australian islamic medical association)، تم تسليط الضوء إحصائيات الصليب الأحمر الأسترالي، وتحدث عن فوائد التبرع بالدم لصحة الإنسانن حيث يعتبر التبرع بالدم وسيلة فعّالة لتنشيط الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا دم جديدة، بما في ذلك الخلايا الحمراء والبيضاء والصفائح.
ويُساهم التبرع بالدم أيضًا في زيادة الدورة الدموية، مما يعزز التدفق السلس للدم في الجسم ويساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
LISTEN TO

تحت المجهر: كيف يمكنكم تجنب مرض السكري ومضاعفاته؟
SBS Arabic
14/03/202413:38
ومن بين الفوائد الصحية الأخرى، يُذكر الدكتور همام مكي أن التبرع بالدم يساهم في تخفيف نسبة الحديد بالدم، وهو عامل مهم للوقاية من أمراض القلب وانسداد الشرايين.
كما يُشير الدكتور إلى أن التبرع بالدم يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.
حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتبرعون بالدم لمرة واحدة على الأقل سنويًا، يكونون أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.
اليكم بعض المعلومات المهمة المتعلقة بالتبرع بالدم:
- يمكن للتبرع بالدم أن ينقذ حياة ما يصل إلى ثلاثة أشخاص.
- واحد من كل ثلاثة أستراليين سيحتاج إلى الدم أو البلازما في مرحلة ما من حياته.
- تحتاج أستراليا إلى حوالي 33,000 تبرع كل أسبوع لتلبية الطلب على المرضى.
- على الرغم من الأعداد القياسية للأشخاص المتبرعين، إلا أن الطلب على الدم وصل إلى أعلى مستوياته منذ عقد من الزمن.
- هناك حاجة إلى الدم يوميًا لأشخاص يخضعون لعمليات جراحية، وعلاج السرطان، والنساء أثناء الولادة، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم، ومرضى الصدمات وغيرهم.
- يتبرع حوالي 3% فقط من الأشخاص في أستراليا بالدم.
- حوالي نصف سكان أستراليا اليوم إما ولدوا في الخارج أو ولد أحد الوالدين في الخارج، ما يزيد الحاجة إلى التنوع في مخزون الدم.
- إذا كان عمرك يتراوح بين 18 و75 عامًا وتشعر بأنك بصحة جيدة، فقد تكون مؤهلاً للتبرع بالدم أو البلازما.
وأشار الدكتور همام إلى دور المؤسسة الطبية الإسلامية الأسترالية في تشجيع المجتمع والجالية الإسلامية والعربية على التبرع بالدم، مما يسهم في تعزيز الوعي وزيادة عدد المتبرعين وبالتالي توفير الدم للمرضى في حاجة ماسة.